الثلاثاء، سبتمبر 06، 2011

ذكريات



العمر اربع سنوات 

اجرى بفستانى القصير و حذائى الاحمر 

اقف متجهه للحائط وارفع يدى فوق راسى 

و اجهش بالبكاء 

تنادينى جدتى : تعالى يا اسماء  اقعدى وانا مش هقول لحد 
انا استمر فى البكاء و لا ازال " متذنبه باتجاه الحائط " 
جدتى للمرة الثانيه : خلاص يا بنتى محصلش حاجه تعالى علشان خاطرى 
انا اظل كما انا 
جدتى : يا بنتى تعبتينى معاكى خلاص محصلش حاجه معلش بقى 
واظل هكذا حتى ياتى ابى وامى ويسمحوا لى بالجلوس 

عندها اجرى على جدتى واغوص فى  احضانها 

يتذكرون تلك المواقف اليوم ويتضاحكون عليها 
خالتى : كانت عبيطه كل ما تعمل حاجه غلط تروح تذنب نفسها على الحيطه وتقعد تعيط 
والكل يتحايل عليها علشان تبطل عياط ومفيش فايده 

ربما هذا الموقف حدث لانى كسرت كوب 
او اوقعت العصير على ملابسى او اسباب اخرى كثيرة من غلطات العيال 

ربما لا يكون ابى موجودا حينها لكى يعاقبنى 
لكننى لا احول اخفاء جرمى بل اعاقب نفسى بنفسى 

زكريات كثيررررة 

يجمعنا خالو محمد انا واخى احمد واولاد حالى 
و نجلس معه فوق سطح المنزل  نراقب القمر 
عندها كنا فى السادسه كان خالى لم يتزوج بعد 
وكان يحكى لنا حكايات رائعه احلى من افضل القصص التليفزيونيه 
حكايات نحن ابطالها ونجلس نحن نستمع اليها باستمتاع شديد 
لا اذكر منها سوى انها كانت حكايات خياليه و كان خالى يحكيها بطريقه رائعه 
ولا ينسى ان يضمن لنا من خلالها قيم التعاون والصدق والامانه والشجاعه وغيرها من الصفات الحميده 
حاولت يوما ان احكى قصه لبنات عمى و فشلت فى ذلك فشلا زريعا وهم السبب 
يريدون قصه رعب وانا لا اجيد ذلك اطلاقا و بعد محاولات مستميته لان ارعبهم لا اجد منهم الا الضحك والقهقهه 

******************

قبل العيد باسبوع نطلب بالاسم 
احمد واسماء ( انا واخى ) 
كل يوم نبيت عند احد من العائله لنقش الكعك 
تكون هذه الامسيات رائعه بحق و نظل نضحك فيها كثيرا
ونخترع فيها اشكالا عجيبه من النقوش 
كنت احيانا افطر فى هذه الايام عندما كنت فى الصف الاول الابتدائى
وكان اخى احمد فى الصف الثانى 
عندها كان يرمقنى بنظرات ساخرة ويعلن فى الشارع اننى مفطرة بينما هو صائم 

*****************

اول ايام العيد 
كانت لدى عاده فى صغرى ان اجمع العملات الجديدة 
واظل العب بها فى العيد 
ولابد ان اكون قد جمعت ما يقارب من اتنين جنية من فئة خمس قروش و عشرة قروش
كنت "احوشها" مع جدتى و ااخذها منها فى نهار العيد 
بينما كانت العيديه تمثل لنا الفرحه الكبرى 
لنذهب لنشترى العروسه والكوتشينه والكاميرا العيالى والمسدس وطبعا البمب والصواريخ 
وذلك فى كل عام 

************************

جلست مع امى هذا العيد فقالت بتنهيدة طويله كان العيد عيد ايام زمان 
حقا كنت اشعر فى كل لحظه فيه بالفرحه 
وكان لا يخلو من الذهاب الى الملاهى 
والتمتع بالفسح 

**********************

رغم اننى واخى كنا اكبر من فى العائله 
والفرق بينى وبين اكبر فتاه فى عائلتى ابى وامى خمس سنوات 
الا انى لم اشعر يوما بالوحده
ولاننا اول الاحفاد 
كان الجميع "يتخانق علينا " 
ليدللنا الجميع فالكل يريد ان يلهو بتلك اللعب الصغيرة 
اللى دمهم خفيف 

*******************

ما اجمل ايام الطفوله 
حتى عندما نتذكرها لا نجد الا ابتسامة خفيفه ترتسم على وجوهنا 
لتعلن ان مجرد تذكرها يسعدنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق