الأحد، يناير 01، 2012

هما اربعه وعشرين قيراط


غريبه اوى الناس الى بتزعل علشان مبيشتغلوش شغلانه فلوسها كتير مثلا 

غريبه اوى الناس الى بتزعل انهم مش اغنياء 

غريبه اوى الناس الى بتزعل ان المهنه بتاعتهم مش ليها

 المكانه الاجتماعيه المرموقه 

وغريبه اوى الناس الى بتزعل موووت على انهم متجوزوش 

وغريبه اوى الناس الى بتزعل على انهم اتجوزوا ومخلفوش 

وغريبه اوى الناس الى بتزعل على انهم مرضى 

او عندهم ابتلاء معين 

بجد زعلكوا على الحاجات دى 

حاجه غريبه اوى 

لانهم هما اربعه وعشرين قيراط 

كلنا ربنا وزع علينا الرزق بنفس الابعه وعشرين قيراط 

كلنا ربنا ادانا حاجات وحرمنا من حاجات 

بس كلنا اخدنا الاربعه وعشرين وكلنا بناخد اربعه وعشرين بس

 ومفيش حد واخد زياده عن التانى 

اتوزعوا علينا بنسب مختلفه علشان تحمل كل واحد فينا 

لكن كلنا زى بعض 

يبقى نبص لبعض ليه 

واحد فقير وعنده عيال كتير و صحته بمب بس فقير 

بص على واحد غنى ومعندوش عيال وصحته على قده بس غنى 

وقاله يا بختك 

قاله تاخد الى عندى كله وتدينى الى عندك كله ؟ 

حد بقى سال نفسه السؤال ده قبل ما يحسد الى حواليه على الى عندهم 

حاجه بدلها حاجه 

هيه الدنيا كده عمرنا ما هناخد فيها كل حاجه 

عمرنا ما هنبقى سعداء واغنياء واصحاء وعندنا عيال زى القمر

 ومشهورين وناجحين فى شغلنا وفى اسرنا 

هيه الدنيا كده مفيهاش "تلو تلو " (كلمه عيالى بيقولها العيال الصغيرة وتعنى كله كله يعنى عايزين الحاجات كلها )  

لازم حاجه مقابل حاجه 

ولو عايزين كل حاجه 

يبقى الحل الوحيد 

" الرضا وحسن الظن بالله " 

لان ده الى بيوصل للجنه 

المكان الوحيد الى هتلاقى فيه كل حاجه 

لكن فى الدنيا مش هتاخد كل حاجه 

بس لازم تكون متاكد من قاعده مهمه 

" ما اخذ منك الا ليعطيك " 

مش احنا بنعبد ربنا بس 

ومتاكدين انه اكرم الاكرمين 

واجود الاجودين 

وارحم الراحمين 

و من يعلم عنا ما لا نعلمه عن انفسنا 

يعنى عارف كل واحد فينا كويس 

عارفنا وعارف احنا بنحب ايه ونفسنا فى ايه والى نفسنا فيه ده فيه الخير لينا ولا لا 

مش ممكن يبقى نفسك فى حاجه الحاجه دى تبقى مضرة ليك 

الى بيسال ليه؟؟ يقرا صورة الكهف هيعرف :

ان مش كل حاجه ظاهرها حلو بتبقى حلوة 

ومش كل حاجه ظاهرها وحش هتبقى وحشه 

يبقى نزعل ليه ؟ 

فيه حد يزعل من حبيبه ؟ 

ممكن طلب 

ممكن بعد ما تقراوا المقاله تغمضوا عنيكوا 

وانا كمان هغمض معاكوا 

بس واحنا مغمضين نفتكر كل نعم ربنا علينا 

بس بجد 

ممكن نعمه نعمه نفتكرها ونقول الحمد لله 

عارفين فى الاخر هتقولوا ايه 

الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه 

احكيلكوا موقف حقيقى 

كنت عند واحده قريبتى 

هيه ارمله وعندها بنتين وزعقت لبنتها الكبيرة 

فبنتها الكبيرة عيطت ودخلت الاوضه بتاعتها 

دخلت وراها علشان احاول اصالحها 

لاقيتها حاضنه صورة باباها وبتعيط اوى 

باباها ده كنت بشوفه وانا صغيرة وكل الناس بتحكى عنه

 انه كان اخلاق اوى وطيب اوى 

وكان مدلعها على الاخر لانها اول فرحته 

كانت بتأشر بس يحققلها كل الى بتتمناه 

عارفين الناس الى لما بيموتوا الكل بيفضل فاكرهم

ويحزن على فراقهم لانهم يبكونوا اقرب فى اخلاقهم من الملايكه 

تخيلوا اب كده

وبنته كانت قرة عينه وكان قرة عينيها 

ولكنه الله يرحمه مات وهيه عندها حوالى سبع سنين 

يمكن انا كمان كنت هقعد اعيط معاها لما شوفتها كده بس تمالكت نفسى 

وهيه اول ما شافتنى مسحت دموعها و سكتت 

قولتلها: انتى واحشانى جدا وواحشنى الكلام معاكى 

قالتلى: وانا كمان  

قولتلها: طيب ايه رايك نلعب لعبه صغيرة 

فرحت وقالتلى: ماشى الكلام ده كان وهيه فى تانيه اعدادى 

قولتلها: بصى  كل واحد فينا هيقول نعمه من نعم ربنا علينا 

والى هييجى دورة وميعرفش يقول يبقى هوة الى خسران 

قالتلى: طيب ثانيه دخلت غسلت وشها وفوقت وجتلى 

يمكن قعدنا ساعه ونص كل واحد فينا يقول نعمه 

بس كنت مستغرباها اوى 

يمكن قالت نعم عمرى يا كبيرة ما فكرت فيها 

وقالت نعم كنت متخيله ان عقلها الصغير ممكن ميكونش مستوعبها 

بس بعد الساعه ونص والدى نادى عليه علشان نروح 

ومكناش قولنا كل النعم 

 قالتلى وهيه بتضحك : على فكرة انا اخر واحده قولت وانتوا ماشيين هعتبرك منسحبه وانا بكده هكون الفائزة 

ضحكت وقولتلها : ماشى بتستغلى الظروف  

موقف وعدى  بس رجعت بيتنا يومها و انا مبسوطه اوى 

مش علشان فرحتها وبس لا لانى حسيت بعظمة ربنا 

يا ما اتت كريم يا رب 

اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك  

اللهم لك الحمد ملا السماوات والارض وملا ما بينهما 

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله واليك يرجع الامر كله 

متنسوش التمرين غمضوا عنيكوا بقى وحاولوا تفتكروا

خمس وعشرين نعمه بس وتحسوا بجد انها نعم 

و فى  الاخر احمدوا ربنا من جوة قلوبكم 

وانتوا متاكدين ان ربنا بيحبنا اوى  وانه بيعلمنا دايما الى فيه الخير لينا 

هناك 3 تعليقات:

  1. كم اعجبتنى هذه الكلمات التى توزن بماء الذهب (اربعة وعشرين قيراط ) ، فعلا مقالة اكثر من رائعة واعتقد انها لا تخرج الا من انسانة اكثر من رائعة ، ف شكرا جزيلا لكى

    ردحذف
  2. جزاكم الله خيرا على المرور

    وشرف لى تعليقكم الكريم

    وجزاكم الله خيرا على المديح الذى لا ادعى اننى استحقة

    وجزاكم الفردوس الاعلى على الدعاء

    ردحذف
  3. بالنسبة لنعم ربنا ...
    وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها
    مرة كان طالعلي خراج صغير في صبعي
    ومكنتش بالتالي عارفه استخدم ايدي
    ومن الالم مكنتش كمان بعرف انام
    ويوميها كنت بقول لماما
    تصدقي ان الصابع ده طلع نعمه مش حاسين بيها

    اما بالنسبة للعطاء فكان بابا دايما يقول لينا
    محدش يبص لحد
    كل واحد ربنا اداه حاجات وحرمه من حاجات

    وما اعطى الا لحكمه وما منع الا لحكمه
    فلاتحزنوا من قضاء الله

    تحياااااااااااتي

    ردحذف