اليوم كان يوم الافطار العالمى الذى سنجتمع فيه سويا مع اغلب الاخوات فى الحى كنا حوالى 70 اختا
وجوة لم ارها منذ زمن طويل بعضهم كنت احب ان استمع لهن فى المساجد
و الاخر علمنى بعض احكام تلاوة القران
هكذا هى صحبة الصالحات تغنيك
لكن المشكله لم تكن فى ذلك مطلقا
كانت فى تكليفى بعمل بعض الاصناف مثل الكفته
والمكرونه بالبشاميل
ورغم انى معتادة على صنعها
الا اننى عندما قالوا لى ذلك سالت
وكيف يتم عملها ؟
فاجابوا على ببساطه
كنت مضطربه فلاول مرة اعد كمية كبيرة كهذة من الطعام
لكننى توكلت على الله وبدات فى التجهيز
اعلم المقادير جيدا وطريقه الطبخ ايضا
الا اننى كنت متوترة
كنت اتمنى ان تعجبهم واتمنى ان تكون الاروع
هكذا انهيت ما اصنعه
وذهبت الى مكان التجمع
و اخذنا خاطرة عن فضل الاخوة فى الله
ثم بدانا بتجهيز الافطار
وبعد الصلاة جلسنا لنبدا فى تناول الطعام
وكانت ركبى "بتخبط على الجيران"
كنت خائفه جدا من ان لا يعجبهم ما اصنع
كنت اترقبهم وقد اخذت انفاسى
الا ان وجدت نظرة الارتياح والاشتهاء على وجوههم وهم يقولون رائعه
و بدا بقية الاخوات فى التهافت على ما صنعت
ربما ازعج ذلك بعض الاخوات التى كان عليهن ايضا عمل بعض الاصناف
لكنه اسعدنى جدا
يقولون ان الطبخ " نفس " وتقول امى ان نفسى طيب فى اعداد الطعام
لكن من مفهومى الطبخ حب
هو تعبير عن حبنا لمن نحبه
فكلما كان حبنا اصدق
كلما كانت الوجبه اطعم
ما زالت نظرات الاستحسان فى وجوههم تشعرنى بالسعاده
بعدها ذقت ما صنعته يداى لاجده رائعا بحق
ولاسئل نفسى سؤالا
كيف صنعت هذا الطعام بهذة الروعه
وكانت الاجابه الوحيده الممكنه
بالحب
اللهم جمعنى بكل من احببت فيك فى جنات النعيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق