تــدخل فتاة (سوريا ) على فتاة تجلس فى الأرض ويــدها على وجهها ( فلسطين )
سوريا ( بكل ذهول وخوف و تعجب فى صوتها وملامح وجهها ) : اين أنا ما هذا المكان الموحش ؟؟ مــن جلبنــى إلــى هنــا ؟؟!!
فلسطيـن : حقاً ما هذا المكان المُقفِر الموحش ؟؟ لما جُلبتى إلى هنا ؟؟
و ما حالك هذا؟؟ .... أنا لا أتعرف عليكِ
سوريــا : ( بصوت يمــلأه الضعف و العززه ) : أنا شعب العروبــة و الهــوى ..
أنا عهد الإسلام و الوفـى ...
أنــا سوريــا
فلسطيــن : ( بتعجــب ) سوريــا ؟؟!!!! ما الذى حل بكــى و آل بكــى إلى هذا الحــال ؟؟
سوريا : ( بكل مراره ) : أنا قصتى أقرب للخيــال من الـواقع إنقلب على أهــلى الأســد الغاشــم ...
صادر الممتلكــات .. قاتل العباد ... صير الشعب خداما وعبيدا
فلسطين :و هل رضى أهلك بــذلك ؟؟
سـوريــا: لا لم يرضو و هم السادة و الأحرار .. عمر ثورتهــم 30 عاما
قاهريــنى.. أجتاحونــى لــم يبقو فــى حجراً ولا بشراً
قتلوا الأطفال .. فلم تعــد تسمع منهم سوى الأنين ..
بعد كل هذا القهر .. .. هبت نساائــم الحـرية
كسرت حواجز الخوف فى صدور أولادى .. حملوا أرواحــهم على أكفــهم
و صدحت حناجــرهم بالصوت العاالى كلٌ يهتف سوريا مطلبى وحق أولادى
فإذا بالغاشم : يحشد كلابه حشداً و يدك الديار على أهلها دكا
لم يرحم عزلة شعبها ولا ضعف أولادها حاصر البلاد و أجاع العباد
لم تسلم منه دار ولا مأذنه ..
و عيون أطفاااااااااااااالى لا يمكن أن أنسااااااااها .... و صراخت أولادى مازالت تطرق أسماااااااعــى
فااضت بنا المحنــة ..... و مازالت تحيركم الفكررة !!!!!!!!!!!!!!!!!!
فلسطين : أما أنا ... أنا أرض الأنبياء ..أنا مهبط الرسالات .. أنا وصية المصطفى المختار..
أنا ماضيكم وحاضركم و مستقبلكــم ...
أنا من عــندما هــانت .. هنــتم
.. أنا من تناسيتم حقــى .. فـتـجرعتــم كأس من كؤس أهوالى
سوريــا : ( بكــل حسرة و ندم على التقصير ) أنت ِ فلسطييييييييين
فلسطيــن : أنا كان لى يوماً عزة .... كانت عندما حررنــى قائد الأسلام عمر بن الخطاب
لكــن ... لما دار عــلى الزماان و أغتصبنــى أهــل الصليـب ... ضاعت هيبة المسلمين
رسخوا قلاع الباطل و زلزلوا قلاع الحق .. بعــدها حررنـى صــلاح الــدين
سوريــا : ولما الهوان حل بكِ بعــدها ؟؟
فلسطين : ضعفت قوة المسلمين و ضاعت هيبتهم تناسوا عزتهــم
دارت على الدوائر قيدنى جنود صهيون ... أستباحوا أرضى وشرفى وكرامتــى
و أنا الشريفة الأبيـه ..
سوريا : أما نادبتى أحد ؟؟
فلسطين :كيف لصرخاتــى الوصول إليكم .. كيف تطرق أسماعكــم .. ألم تلهكم الأموال و الأولاد
ألم تخــافو الموت فأثرتـم حياة البهيم ؟؟
ألم ترونــى تحت الحصار أقاوم .. ولا مغيث ؟؟!!
ألم ترونــى تحت الحطــام .. و دماء شرايينى تناديكــم ؟؟
ألم ترونــى فــى ظلمــة الليل الموحــش شريـدة .. أنتظر ضوء الفجر لعــلى أجد طريقــاً لعــزتى المسلوبــة
أجيبونى يا مسلميييين ...
رمال القدس تحمل الرشاش بين جنباتها تدافع عنــى.. و أنتم آثرتم التخاذل
القــدس يصرخ .. و أنتم تقولون سيــأتى عون اللــه ... سيأتينى العون ويأتيكم غضب اللــه
كفاكم جبن .. كفاكم حبا للحياة ...
أحيوا رجولة قتلتوها و دفنتوها بأيديكــم
أما آآن لــلقــدس أن يــرى ضوء الفجــر الصــادق
أمــا آآن أن أفيق من كل وعــدٍ منــكم كااااااااااااذب
أما آآآآآآآآآآآآآن ... أما آآآآآآآآآآن للقــدس أن يصير حــراً تعلو مآذنــه اللــه أكبر تجلجل فـى أرجااء العااالم
أماا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تــدخل فتاة متكأة على عكاز .. تشبه العجائز ..
تنظر إليها ( مصر وسوريا ) بتعجب .. مــن أنــتى يا هــذه ؟؟
فتتعجب بورما و تقول : الأ تعرفونــى ؟؟
لا نعرفــك : ولن تجدى هنا أى من مبتغاكــى
تبتسم أبتسامة ألــم و أنكسار :: و تقول : مبتغاى؟!!
...لقد نسيـت معنى هذه الكلمة منذ قرون
سوريا : إذا من أنــتى ؟؟
بورمـا : أنا بلد من وراء البحار ... أنا من ولــدت فــى جوف بئــر مظــلم
أنا ميانمار و يطلقون علـى أيضا بورمــا
تتعجب الدول : من ؟؟ بورمــا ؟!!! حسنا ماذا تريدين ..
بورما : لم ارد منكم سوى العون
قالوا نحن أيضا نريد العون !!
لكــن مــاذا ألم بكِ؟؟
بورما : ( بكل أسى و ألم ) نقتــل نصــلــب ... نـرى الآوان العــذاب فى كـل آن
نتجرع كل يوم كؤؤؤؤس الذل والقــهر
لا نبغــى عسلا فقــد تعودنا عـلى المـر
أتعــلمون ؟؟
الكــل يريــد حياة أفضــل ومـستقبــل أرقــى و عزة و كرامة
و كل ما أنشده أنا و أولادى أن نـعــلم مــا هــى الحيــاة فقط... الحيااة
سوريا : أنا مثلك تستباح نسائى .. ويقتــل أبنائــى
بورما: لكنكم لكم من يساندكم من يناصركم على الأقل من يدعو لكم فى الصلاه
لكنــى .. لم يسمع عنــى أحد .. لم يسانــدنى أحــد ... لم يناصرنى أحد .. كل كلماتِ هى الآلآه
البوذيون .. يقتلون فينا يغتصبون بناتى .. و يصلبوا زهرة شبــابــى
و يحرقــو فلذات أكبــادى ...
تحرق أجسادنا ونحن على قيد الحياة وفى كل لحظة نتمنى الموت أسرع على الأقل بشكل أفضل
كل صباح ومساء أشلاء الضحايا ممحية المعالم تملأ الساحــات
.. أتعلمون ماهى تهمتــى؟؟؟ أتعلمون ما هى تهمتــى؟؟؟
تهمتــى الأســلام !!! أنا تهمـتى الأسلام !!
لم أتهم بأنى ثائـر أو منقلب على النظام
أقتل لأنى آمنت بالله و نويت الصيام
أتجرع المر دهورا ليس لدينا شئ يسمى كلام
فقط لغـتُ شعبــى صرخات تُبكــى الأنـــام
من ينجو من أولادى ينفوه خارج بــلاده
ينفوه إلى المجهوول ....
لا أرض لا وطن لا عون لا موت لا حيااة
و الكارثه أن هذا حالى منـذ سنييين ..
و أنــتم عــن حالى غافليــن ..
كل ما أرجوه أحفظو حق الأخوه أننا مسلميين
نحن لم نكن للذل يوما خاضعين
لكننا بلا عون و لسنا بغير الله مستمسكين
كفاااكــم غفــلة فأنا أصرخ و صرخاتى لا تتعدى حناجــرأولادى
و تعود صــرخاتــى لتبقى وتحيــا فى فؤادى
لو رأيتم ما آل إليه حــالى
صور تشيب الطفل فى المهد وتشيـخ من فى سن الشبابى
عرايا قتــلى بلا مأواى بــلا طعامِ
أوااااااااااااااااااااااه فهل ستسمعو صرخاتى بعد فناائــى
أوااااااااااااااااااااااه فهل ستسمعو صرخاتى بعد فناائــى
أوااااااااااااااااااااااه فهل ستسمعو صرخاتى بعد فناائــى
تدخل مصر جريا من بعيد فينظرون اليها و يقولولن :من هذة القادمة من بعيدمن انت ؟ و ما الذى اتى بك الى هنا و كيف عرفتى هذا المكان
مصر : هذا المكان اعرفه منذ سنوات طوال من القهر والمرار بل انى احفظة عن ظهر قلب فان كانت جراحكم دامية فجراحى كانت اكثر و اكثر منذ الاف السنين
فلسطين : يخيل الى انى رايتك من
قبل لكن شكلك غريب لايجعل ذاكرتى تخبرنى بخبرك
مصر : تسالونى من
أنا ؟ انا بلاد العز و الغنى !
أنا بلاد الشرف و المجد و الهنا !
أنا أم الدنيا سيدة العروبة أنا !
سوريا : لكن حالك لا يدل
على اى مجد اى عز او فخار
يبدو عليك التعب
و الهزيان و الانهاك و العذاب و
القهر و الغبار
مصر : هذا لان حكايتى طويلة بطول هذا الزمان
فى الماضى كان يحكمنى
فرعون و هامان
و فى الحاضر صار طاغية وفرعون و سجان
لكن ابنائى
دائما ينصروننى ويسحقون الظلم و الطغيان
فلسطين : انتى مصر
أختى ؟ لكن حالكى يدغدغ الوجدان
بورما : صرتي بائسة
غريبة المعالم ممتلئة بالالام
سوريا : و نحن الذين
كنا نظنك طريق النجاة و الحب و السلام
صرنا نُرثي حالك كما
نُرثى النور من كثرة الظلام
مصر : صار قلبى محترق
و جُرحى مستلق و ثوبي مُخترق من
كثرة الالام
ستون عاماً
يقهرونى , يسرقونى ,يقتلوني , يًدعون بنوتي و يُمزقوني .
ستون عاماً هم
الفرعون و أبنائي المستضعفون , هم الاسياد و أبنائي المستعبدون , هم الطغاة و أبنائي المُعذبون .
ستون عاماً من الفقر
و الجهل والظلام
ستون عاماً من
الحماقات و السراب و الاوهام
ستون عاما ومن
يخالفهم فهو فاجر كاذب ارهابى عميل بائع لوطنه
خوان
ووالله لم
يخوننى سواهم تجار المجد بائعو الاوطان
ستون عاماً و من
يقول لهم لا و من يفضحهم فهو مجنون و
ساحر و آثم و فاسق وفاجر مدحور فى
سجون الظلم و الطغيان و الظلام
ستون عاماً يحكمنى
غباؤهم , خداعهم , عمالتهم لليهود والنقود و الامريكان
ستون عاما يقتلوننى
كمداً على أبنائي عبير الحياة وبهجة الايام
ستون عاما يفرقون بين
أبنائي يفشون الفتن يقتلوا الاخلاق و الحب
و الايام
ستون عاماً يقسمون
أرضي و يفرقون شعبي ويقتلوا الاطفالو الشباب و البنات و الرجال و الشيوخ و النساء
ستون عاما فقرا
ستون عاما مرضا
ستون عاما عهرا
ستون عاما كمدا وقهرا
اوااااااااااااااااااااة
كفاكم عنى
اتركونى وارحلوا فلستم ابنائي
لم ترضعوا من حليبى بل بعتموه بابخس الاثمان لم
تنبتوا من نسلى بل نبتكم
نبت شيطان
اتركونى وارحلوا عنى
فانتم سبب بؤسي و شقائي
كفاكم عنى كفاكم قهرى
وذلى
كفاكم غناكم وفقرى
كفاكم سيادتكم و
آسري
كفاكم استباحة
لحرماتى
و سُكراً من حاجتى و المى
ارحلوا بعاركم و
ظلمكم واستبدادكم و اتركونى وارحموا اهلى
لم يعد لكم حاجة بي
فقد سلبتم منى كل حاجه
سلبتم حتى املى
لم يعد لكم
مكانا في
فدماء ابنائي تحاصركم و اصواتهم تنغص معيشتكم
كفاكم عنى فلا اريدكم
كفاكم عنى فلا
اسامحكم
كفاكم عنى فكم ظلمتمونى و عذبتمونى و ادعيتم حبكم
اواااااااااااااااااااااة
من ظلمكم من فجركم من طغيانكم
من ردائاتكم العسكرية و عزتكم الوهميه
و اصنامكم الغبية
فلسطين : الم يتركوكى
بعد كل هذة السنين ليحكمك
عادلا من ابنائك
و فرحنا لك
وفخرنا بك و جددنا بك الامل
فى النجاه
مصر : خداع مجرد خداع ليوقعوا
بى و بالصالحين من
ابنائى و يفتكون بنا مجددا
خدعونى اجل خدعونى
خدعونى فتخيلت
انهم سيتركونى فى سلام لابنى قصورا من العز و اعيد الامجاد
خدعونى فتخيلت انهم
سيرحلون فى صمت و يتركونى اصلح فسادهم
الكبير و طغيانهم
العميق
خدعونى فظننت
انهم سيتركونى و
يتركون ابنائي يحاربون ما خلفوة لنا من فساد و تخلف وجهل و مرض
و انهيار شديد
خدعونى وطوقونى و
شوهونى و شوهوا ثورة ابنائي و كلابهم
اعادوا المجد لطغيانهم الكبير استغلوا
الجهل و التغييب و التهميش و الفقر
استغلوا بنيان بغيهم
الكبير ليهدموا املى و يقتلوا ابتسامتى من جديد و
يٌعيدوا ضلالهم القديم
و هزمونى قولوا بسبب سذاجتى وطيبتى و رحمتى
قولوا بسبب
حماقتى لن اعترض فانا
السبب
انا التى نسيت
ظلام الماضى وطلبت السلام
مقابل النظافة و الطهارة والا يعودوا لعهدهم القديم و الظلم و
الطغيان
لكن كيف لى ان اعتقد ان يترك الثعبان نفث سمه او
أن تتوب
عن بغيها الحيات و تعيش فى سلام
توحدوا و تعاهدوا على اذلالى
توحدوا وتعاهدوا على
احتلالى
وطريقهم ميسره
فقد بنوا من اسوار
الجهل قناطير مقنطرة
و باوراق مغبرة
وكذبات مسطرة انيقة
مضفرة
اعادوا حكمهم و يا ويلى من حكمهم ما
اغبره
عادوا لينتقموا من كل صالح نقى
وكل من قال لهم لا
لا ارضي بالدنيِ
حر و يملأ صدري حبى
لوطني الابي
ثارت غضبتهم و قالو لابنائي الصالحون
اعن خدمتنا و عبادتنا انتم تستكبرون
ما انتم الا عملاء
خونه وارهابيون
انظروا من معكم غدا
سوف يكون
فما اكثر ازرعنا و
عبيدنا المغيبون
بالاموال و الاعلام
صاروا كثيرون
ثار ابنائي وقالوا
حريتنا وكرامتنا
بسواها لن نرضى ابدا ان نكون
وبدا المعتدون بالقتل
و الجنون
قتلوا الاطفال و
الشباب و الرجال و النساء وادمو العيون
حرقوا الاحياء
والاموات و تحججوا بانهم ارهابيون
احرقوا المساجد و قٌتلوا حتى الساجدون
و شرفاء الوطن ملئوا
بهم السجون
من لى سواك يا رحمن
يمدنى بالعَون
من لى سواك يا
جبار ينتقم من الفجار
من لى سواك يا قوى
يهلك الطغيان ويوقف الدمار
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
يااااااااااااااااااااا الله
فلسطين : مالك يا
اختاه تمسكين ببطنك وتتوجعين و مع ذلك تبتسمين
عجبا لك ! احالك
الرضا ام حالك الخذلان و السقم والاحزان
مصر : انا لا اتوجع انا الد ...
الد ابنى الجديد... الحر بلا قيود
ابنى الذي سيعيد ..
مجدى التليد
يهزم الطغاة .. و
يدحر الظلام
ينجو بالبلاد .. من
الخونه واللئام
يملا بلادى عدلا .. و
حقاً وسلام
كتابة : اسماء سمير , رباب رافت , اخرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق