Pure love الحب النقى

Pure love

يزفهما الاهل و الاحباب الى مملكتهما  الذهبيه  عش الزوجية  ليبدأن  قصه جديده على كل منهما فكلاهما لم يحب من قبل 

هو : ما رايك بى

هى : اراك اجمل من الشمس وابهى من القمر

هو : لست جميلا الى هذة الدرجة

هو :والله لم ارى من  هو اكثر منك حسنا و بهاءا

هو  يضحك قائلا  :اذا فلم ترين رجالا من قبل 

هى : نعم

هو باستغراب : وكيف ذلك وانا اعلم  انه  تقدم لكى الكثيرون فحتى  ان كنتى تغضين  بصرك  فبالتاكيد نظرتى الى هؤلاء او بعضهم

هى : كان دعائى دائما ان لا تتعلق عينى بالنظر الى احدهم فاستغرق يومين بعد رؤيت اى منهم الا واكون نسيته تماما

هو يضحك طويلا

هى : هل تسخر منى

هو : بل اضحك لانك تشبهيننى فقد كانت دعوتى دائما الا يعلق الله قلبى الا بزوجتى 

هى على استحياء : و هل تعلق قلبك بى اذا ؟

نظر اليها طويلا فاحمر وجهها خجلا و قال : نظراتى اليك تثملنى

هى : ليس الى هذا الحد

هو : وكيف لا ياسرنى ذلك الوجة البرىء الملائكى الذى لم ارى فى  جماله  احدا من قبل 

قالت له متصنعة الزهو و بطريقة تمثيليه  : لم اتعجب استمر استمر

قال لها : لم اعرف انك مغرورة من قبل 

ضحكت باستحياء و قد اعجبت  بان تمثيلها له معنى وقالت : ليس غرورا و انما ثقة

قال لها بتعجب : ثقة من ماذا ؟

فاجابت باطمئنان وكانها سرح عقلها بعيدا  ليتخطى سقف الغرفة و يمتد الى عنان السماء : ثقة بان الله سيستجيب دعائى و يجعلنى قرة عينك ,و يجعلك قرة عينى, كلما نظرت الى احببتنى اكثر , و كلما نظرت اليك احببتك اكثر

قال لها بنظرة متلائمة : أذا فقد احببتنى

قالت : قاومت حبك طوال فترة خطوبتى اليك و اليوم (و قد احمر وجهها خجلا و تضائل صوتها )ارانى غارقة فى حبك حتى النخاع

فقال حالما : عجبا لك  

فقالت باندهاش : لماذا ؟

فقال : كلما تحدثتى شعرت باننى ملكت الارض و السماء , صوتك كانه اعذب الالحان التى تتراقص عليها نبضات قلبى ولها و عشقا

فقالت برقة : اتعرف لماذا ؟

قال :لماذا ؟

قالت : لاننى لم اترقق فى الحديث الى غيرك

هكذا بدأت قصة حبهما برُقى . حافظا على سمعهما و ابصارهما و قلبيهما حتى خطبها , فلم يختلسا الدخول الى مملكة الحب بنظرات حرام و كلمات حرام بل دخلا دخول الملوك على الملوك طرقا الباب , انتظرا حتى يسمح لهما بالدخول , وعندها نزلا نزول الملوك ليضيفهما الحب باحسن ضيافة و يكرمهما اشد الكرم و يقدم لهما كل الوان السعادة لأحسن و أكرم ضيوفه أخلاقا .

كانا مؤمنين بالله , مؤمنين بانه هو مقلب القلوب , هو وحده مالكها ,هو مانح الحب و السعاده لمن يشاء من عبادة المتقين فأصلحا قلبيهماونقياها لعل الله يهبهما حبا حلالا طيبا مباركا فيه مدى الدهر . حافظا على قلبيهما من كل الفتن والمغريات فاستجاب لهما الله وجمع الطيبين بالطيبات

و لهذا نراهما بعد اعوام طويلة  من زواجهما بنفس درجة الحب و  بنفس السعاده و لربما زادت و بوركت فمن ترك شيئا لله ابدله الله خيرا منه و هما تركا الحرام لله فكان لابد ان يبدلهما ربهما بلذة الحلال الاروع والانقى

قال لها فجاة و نظر اليها نظرة فاحصة : اريد أن اعرف ما هذا الذى يحدث .

فاجابت وقد بدا القلق على عينيها و الخوف فى كلامهما من ان تكون قد صنعت شيئا خطا :ماذا حدث

فقال : عشرة اعوام منذ ان تزوجتك كلما نظرت اليك تزدادين جمالا . كيف تفعلين هذا ؟

ابتسمت فى ارتياح قائلة : اوقعت قلبى  , ابدا كلما سجدت دعوت ربى ان يجعلنى دائما احلى من رات عينك .

قال : لكن سحرك عجب فكلما نظرت اليك و كانها النظرة الاولى ذات الاحساس الاروع

قالت : الله على كل شىء قدير , هذا من فضل ربى 

قال : هل تحبيننى ؟ وهل انتى راضية عنى ؟

قالت باسف : لو قلت لك اننى احبك لاصبحت كاذبة

اندهش و نظر الى عينيها عله يعرف اسرارهما و قال بقلق : اذهب حبك لى ؟

قالت فلم تعد تستطيع التمثيل اكثر : الحب كلمة اقل بكثير جدا مما أشعر به نحوك حتى العشق صار شيئا قليلا على ما اشعر به تجاهك انت قرة عينى من يستقر القلب برؤيتة و يرقص طربا بكلماته و يذوب ولها و عشقا بنظرة الي او بلمسة حانية من يديه

قال : لم اتصور ان اعيش قصة حب بهذة الروعة انها كقصص الخيال روميو وجولييت و عنتر وعبلة 

قالت : ومن يكون هؤلاء بالنسبة الينا ان قصتنا الاروع على الاطلاق فحبنا نعيما سرمديا وحبهم عذاب لا ينتهى  الم تسمع اشعارهم ؟

ضحك وقال :يال النساء ,الن اغلبك ابدا

قالت برقة : غلبتنى  بحبك حتى الثماله يا شمس الفؤاد الا يكفيك هذا ؟

معها حق اى حب هذا الذى نقارنه بحب حلال رضى الله عنه و باركة و فرح به و منحه لعباده المتقين فأقر به عيونهم و أنار به حياتهم و اسعد به ارواحهم

اللهم ارزق كل عبادك حبا حلالا ترضى به عنهم و تسعدهم به أبد الدهر